تمكنت عناصر
الدرك القضائي التابعة لسرية درك ابن سليمان، أخيرا، من وضع يدها على صيد ثمين،
وذلك باعتقال الرأس المدبر لشبكة وطنية متخصصة في كراء السيارات بمجموعة من المدن
المغربية، وإعادة بيعها ببعض المدن المغربية والموريتانية والجزائرية، بتزوير
أوراق السيارات ووثائق رسمية.
وأفاد مصدر
أمني أن سقوط هذه الشبكة، التي يتزعمها شقيقان يتحدران من ابن سليمان، ومازال
البحث جاريا لمعرفة جميع أعضائها، جاء نتيجة افتضاح أمرهم، بعد أن قامت مصالح
الدرك القضائي بوضع كمين للمتهم الأول البالغ من العمر 22 سنة والذي كان مبحوثا عنه بموجب برقية
بحث وطنية تتعلق بإصدار شيكات بدون رصيد.
وحصلت
المصالح الأمنية على معلومات تفيد أن المعني بالأمر يوجد بالقرب من احدى الإقامات
الشاطئية بجماعة المنصورية ليتم إلقاء القبض علية، واقتياده إلى مقر سرية درك ابن
سليمان حيث تم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية.
وأوردت
المصادر ذاتها، أن المصالح الدركية قامت باستدعاء صاحب الشيكات المستحقة من أجل
إعادة الاستماع إليه في الشكاية التي وضعها ضد المتهم، وأدلى بمعلومات خطيرة، من
قبيل أن احدى الفتيات تعرفت عليه عن طريق الفيسبوك، وأخطرته أنها كانت برفقة
المتهم على متن سيارته، وأنها في احدى اللحظات قامت بفتح صندوق السيارة الداخلي،
ووجدت داخل الصندوق بطاقة تعريفه الوطنية ورخصة السياقة.
وأكدت له
أنها قامت بسرقة رخصة السياقة وطلبت منه الالتحاق بها إلى مدينة المحمدية لتسليمها
له. وطلب من رجال الدرك تحرير محضر جديد يتعلق بسرقة وثائقه الرسمية وسيارته من
طرف المتهم.
وأضافت
المصادر ذاتها أنه بعد تعميق البحث مع المتهم، اعترف أن البطاقة ورخصة السياقة عثر
عليهما بابن سليمان لمدة تزيد عن أربع سنوات، وظل يحتفظ بهما إلى أن قام شقيقه
بسرقة البطاقة الوطنية للضحية ولا يعلم ماذا فعل بها بعد ذلك.
غير أن
التحريات والأبحات بينت أن شقيق المتهم الأول قام بفتح حساب بنكي بواسطة البطاقة الوطنية
المسروقة التي زورها. كما اكتريا بواسطة البطاقة نفسها ودفتر الشيكات المتحصل عليه
من البنك مجموعة من السيارات من عدة مدن مغربية، وأزال محدد الأمكنة (ج ب س)، كما
زوروا الوثائق الرسمية للسيارة، من اجل إعادة بيعها من جديد.
وأكدت
المصادر أن المعنيين بالأمر موضوع عدد من الشكايات لدى مصالح الأمن الوطني والدرك،
وان عدد العمليات تجاوز ستا.
وزادت المصادر
ذاتها، أن البحث مع المتهم الرئيسي بين أيضا، أن العصابة استغلت دفتر الشيكات
والبطاقات الوطنية المزورة، في النصب على مجموعة من التجار بمدن ابن سليمان
والمحمدية والبيضاء، خصوصا تجار بيع مواد البناء، إذ يعمد إلى شراء كميات كبيرة من
مواد البناء ويؤدون ثمنها بواسطة الشيك البنكي ونسخة من البطاقة الوطنية المزورة،
قبل أن يعمدوا إلى إعادة بيعها من جديد لفائدة أصحاب شركات بناء ومقاولين جاري
البحث عنهم والتحقيق معهم في الموضوع .
Source : https://assabah.ma